تأثير الضوء على النباتات هو ما سوف تتعرف عليه في موضوع اليوم على مدونة عالم الزراعة والتي نقدم لك فيها دائما العديد من الطرق والمواضيع المتعلقة بزراعة الخضروات، الفواكه، الأعشاب، الأشجار، والنباتات بأنواعها، وكذلك العديد من المواضيع الهامة لكل هواة الزراعة المنزلية.
يحتوي ضوء النبات على 3 أبعاد أو صفات، ويمكن أن يساعدك فهم أبعاد الإضاءة ونوع النباتات المزروعة وكيف تعمل كل هذه العوامل معًا على الاستمتاع بنباتاتك بشكل كبير.
في مقالة اليوم سوف تتعرف على أهمية وتأثير الضوء على نمو النباتات، وكذلك أهمية تكوين أو تركيب الضوء، وتأثير الألوان المختلفة في الضوء على النباتات.
أهمية وتأثير الضوء على نمو النباتات
عندما نبدأ في النظر في تأثيرات الضوء على نمو النبات فسوف تحتاج إلى التعرف أولاً على العناصر الأربعة التي تؤثر على نمو النبات:
- الضوء.
- الحرارة.
- الماء.
- الغذاء.
على الرغم من أن معظم هواة الزراعة المنزلية لديهم بعض المعرفة بتأثيرات الحرارة والماء والغذاء على النباتات، إلا أنهم يعرفون القليل عن تأثير الضوء عليها.
على سبيل المثال، إذا فشل النبات في الإزهار لأنه يتلقى ضوء أكثر من اللازم أو أقل من اللازم، يميل معظم الناس إلى إلقاء اللوم على النبات وأن المشكلة في النبات نفسه.
مقالة مقترحة:
كيفية ري النباتات المزروعة في أصص من الأسفل
أبعاد أو صفات الضوء
للضوء ثلاثة "أبعاد" أو صفات، أولها ما يسمى بفترة الضوء، والذي هو عبارة عن طول اليوم.
تستمر القليل من النباتات في النمو عندما يتم تقصير اليوم إلى أقل من ثماني ساعات، وأي شيء أقل من 11 ساعة يعتبر يوم قصير بشكل عام، وأي شيء يساوي 13 ساعة أو أكثر يعتبر يوم طويل.
ضوء النبات - 3 فئات من الإضاءة
من وجهة نظر الضوء، نجد ثلاث فئات من النباتات كما يلي:
- هناك بعض النباتات التي تعمل على تكوين النمو الخضري أو المجموع الخضري خلال الأيام القصيرة والزهور خلال الأيام الطويلة.
- هناك أنواع أخرى من النباتات لا يهمها طول اليوم، بشرط أن يكون اليوم أكثر من 8 ساعات.
- هناك أنواع أخرى تعمل على تكوين النمو الخضري خلال الأيام الطويلة وتزهر خلال الأيام الضوئية القصيرة.
تشرح هذه الحقائق سبب ازدهار بعض النباتات في الربيع فقط، ولماذا يزهر البعض الآخر بغض النظر عن توقيت السنة، ولماذا تنتظر بعض الأنواع الأخرى من النباتات حتى فصل الخريف لتتفتح أزهارها.
مقالة مقترحة: كيفية تعقيم أصص الزراعة بدون استخدام مبيض
أنماط الإنتاج والنمو الطبيعي للنباتات
ما لم يتم حساب التظليل لاستبعاد الضوء، أو لتوفير مصدر ضوء اصطناعي للنباتات، لن تنتج النباتات كقاعدة عامة نمط نمو طبيعي، وخير مثال على ذلك هو الملفوف الصيني. غالبًا ما يزرع البستانيون الهواة هذا النوع من الخضار في الربيع، على أمل الحصول على رؤوس صالحة للأكل بحلول منتصف الصيف، ولكن دائمًا ما يفشلون، والسبب سهل الفهم، لأن الكرنب الصيني هو أحد نباتات الأيام الطويلة.
عندما يتم زرع الملفوف الصيني في الربيع، بحيث تقترب النباتات من النضج خلال ليالي شهر مايو وشهر يونيو القصيرة، حيث يقوم الملفوف الصيني بتكوين ساق زهور دون رؤوس.
عندما يتم زرع الملفوف الصيني بعد 21 يونيو، تبدأ الأيام في الانخفاض في الطول وتصبح أقصر، ولذلك تصل النباتات إلى مرحلة النضج بحلول أوائل شهر سبتمبر، ونظرًا لأن الليالي طويلة بما يكفي لمنع الإزهار، فإن النباتات تشكل رؤوسًا.
العكس تمامًا هو الصحيح مع نبات الأقحوان، وهو أحد الأنواع العديدة من نباتات اليوم القصير، حيث لا تبدأ النباتات في تكوين البراعم حتى أواخر الصيف عندما يصبح الليل أطول.
في الواقع، هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الأقحوان، وتتضمن تلك الأنواع علاقة معقدة بين طول اليوم ودرجة الحرارة، وهذا ما يفسر سبب اختلاف موسم التزهير كثيرًا.
تنمو النباتات في حقل مفتوح، حيث تتلقى الضوء من جميع الجوانب، وتزهر في وقت متأخر عن تلك الموجودة في الحدائق حيث يتم تظليلها لجزء من اليوم، لأن كمية الظل كافية لقطع الضوء سواء في الصباح الباكر أو في ساعات المساء، وبالتالي تقصير طول النهار بالنسبة للنباتات.
مقالة مقترحة:
تعرف على فوائد واستخدامات زيت النيم مع النباتات المنزلية
متطلبات كثافة وشدة الضوء للنباتات
الاختلاف في شدة الضوء، وكذلك طول اليوم، يفسر الاختلافات في ازدهار نباتات الأقحوان.
في بعض فصول الخريف، عندما يقلل ضباب الصباح الباكر من مدة الضوء وشدته، تزهر هذه النباتات المعمرة في وقت مبكر، وفي سنوات الجفاف، مع وجود القليل من الرطوبة لإنتاج ضباب الصباح، ومع عدم وجود غيوم في السماء، تكون مدة وكثافة الضوء كافية لمنع النبات من الإزهار بشكل كافي، فحساسية بعض النباتات للضوء مدهشة للغاية.
إذا فشلت بعض النباتات الحولية أو المعمرة في الازدهار، فتحقق من المناطق المحيطة بها، وغالبًا ما يؤدي وجود مجموعة من الأشجار في اتجاه الشرق أو الغرب، أو وجود مباني مرتفعة، إلى تقليل شدة ضوء الصباح أو المساء بدرجة كافية لإبعاد الضوء عن مساره من الوصول للنباتات.
تعتبر العين البشرية أداة حساسة لاكتشاف الضوء وتتكيف مع نفسها بسهولة لدرجة أنها تعد وسيطًا ضعيفًا للحكم على ما إذا كان الضوء مناسبًا أم لا، ولذلك نحتاج إلى نوع من مقياس الضوء يقرأ الطيف الذي تستجيب له النباتات، وذلك لقياس جودة الضوء الفعالة.
مقالة مقترحة:
كيفية إبعاد الحيوانات عن النباتات باستخدام بخاخ الفلفل الحار
تركيب أو تكوين الضوء
يقودنا هذا إلى البعد الثالث للضوء، وهو البعد التكوين، حيث أن الطيف المرئي فقط مفيد للنباتات.
يمكن أن تؤثر ألوان الضوء المختلفة على النباتات بشكل مختلف في النمو والتطور، وذلك مثل الضوء الأزرق، الضوء الأحمر، الضوء الأخضر، الضوء الأبيض، إلخ.
يساعد الضوء الأزرق على تشجيع نمو المجموع الخضري، بينما الضوء الأحمر مجتمعاً مع الضوء الأزرق يسمحان للنبات أن يزهر.
لا تستجيب النباتات لأشعة الضوء غير المرئية في نطاق الأشعة فوق البنفسجية، والأحمر غير المرئي هو في الواقع حرارة.
عادة، لا يمثل التكوين في الهواء الطلق مشكلة للنباتات المزروعة بالخارج، ولكن عندما نزرع النباتات في الداخل، يصبح التركيب أو التكوين مهمًا جداً.
مصدر الضوء الاصطناعي، سواء كان الفلورسنت أو المتوهج، يكون أفضل إذا تم جمع الإثنين معًا، ولكي تساعد القصاصات او العُقل على التجذير تحت الضوء الاصطناعي، حيث تكون الحرارة المنبعثة من المصباح المتوهج مفرطة، يتم استخدام أنابيب الفلورسنت البيضاء الدافئة أو البيضاء الناعمة لأنها توفر المزيد من هذه الجودة للون الأحمر في الضوء
مقالة مقترحة: كيفية القضاء على الأعشاب الضارة باستخدام الخل
في الختام؛ أتمنى أن يكون هذا الموضوع قد ساعدك في التعرف على أهمية وتأثير الضوء في نمو النباتات، وأهمية تركيب أو تكوين الضوء بألوانه المختلفة على النباتات.